كشفت مصادر متطابقة من مدينة نيالا أن مليشيا آل دقلو الإرهابية أقدمت على تصفية ابن عم ناظر الرزيقات، مختار مادبو، وهو إبراهيم وادي إبراهيم موسى مادبو، نائب مدير ديوان الحسابات بوزارة المالية بشرق دارفور، بعد اعتقال دام عامين. وذكرت المصادر أن وادي جرى توقيفه منذ الأشهر الأولى للحرب في مدينة الضعين مع آخرين رفضوا التعاون مع المليشيا، قبل أن يُرحَّل إلى نيالا حيث لقي حتفه
وفيات غامضة في سجن دقريس
المصادر ذاتها أكدت وفاة خمسة آخرين من قيادات الرزيقات من أبناء الضعين داخل سجن دقريس في نيالا، وسط تكتم من المليشيا التي تخشى انفجار أزمة قبلية. هذا الصمت يزيد من الشكوك حول طبيعة الوفيات ويعزز المخاوف من أن تكون نتيجة لتصفيات ممنهجة
إرهاب منظم ضد المدنيين
بحسب الشهادات، اتجهت المليشيا في الضعين إلى نهج أوسع من الانتهاكات، شملت الاعتقالات التعسفية والاحتجاز في أماكن سرية، منع المعتقلين من التواصل مع أسرهم، التعذيب، فرض الجبايات، إضافة إلى أعمال الاختطاف والإعدام خارج القانون. كما وثقت المصادر حالات عنف جنسي وجسدي ضد النساء، في انتهاك صارخ للأعراف المحلية والقوانين الدولية
صمت الإدارات المدنية يثير الغضب
تتهم المصادر ما تُسمى بـ”الإدارات المدنية” المتماهية مع المليشيا بالتقاعس عن حماية المواطنين، الأمر الذي يفاقم حالة الغضب الشعبي ويزيد السخط وسط أبناء دارفور، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتدخل الجيش وحسم سيطرة المليشيا على الإقليم
دارفور على صفيح ساخن
مع تواتر هذه الانتهاكات، يرى مراقبون أن دارفور تقف على حافة انفجار جديد، خاصة مع مؤشرات غضب متنامٍ في المجتمعات المحلية قد يقود إلى انتفاضة شعبية ضد المليشيا، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وأمنية أكبر إن لم تتحرك الدولة سريعاً.
